العاصمة التركية أنقرة تشهد قمة ثلاثية تجمع رؤساء تركيا وإيران وروسيا للبحث في ملفات المنطقة وتحديداً التطورات في سوريا، والرئيس الروسي يؤكد في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أنه لا توجد مشاكل من شأنها إعاقة تطور العلاقات بين روسيا وتركيا، وإن روسيا تعتزم التعاون مع تركيا بشأن سوريا من أجل الحفاظ على سيادة هذا البلد والقضاء على بذور الإرهاب فيه.
تشهد العاصمة التركية أنقرة قمة ثلاثية الأربعاء تجمع رؤساء تركيا وإيران وروسيا للبحث في ملفات المنطقة وتحديداً التطورات في سوريا.
وبحسب موفد الميادين فإنّ الزعماء الثلاثة سيؤكدون التزامهم بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي في سوريا ألكسندر لافرنتييف أنّ القادة الثلاثة سيبحثون كل المسائل المتعلقة بالتسوية في سوريا، مضيفاً أنّ آفاق التسوية تبدو جيدة الآن ولا سيما على خلفية النتائج الإيجابية في الغوطة الشرقية.
وتأتي قمة أنقرة الثلاثية ضمن إطار محادثات أستانة واستكمالاً للمفاوضات والتعاون الثلاثي حول سوريا والتي كان آخرها مؤتمر سوتشي في روسيا.
وكان موفدنا إلى قمة أنقرة أفاد في وقت سابق بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني سوف يستعرضان ملفات العلاقات الثنائية ويتبادلان وجهات النظر حول قضايا الساعة في لقاء بينهما على هامش القمة الثلاثية التي من أولوياتها الإصلاح الدستوري في سوريا، والبحث في إجراءات جديدة لتثبيت نظام التهدئة فيها بالإضافة إلى معالجة مسألة الخروقات في مناطق خفض التصعيد الثلاث.
وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، أعلن في 31 آذار/ مارس الماضي أن العاصمة أنقرة ستحتضن في 4 نيسان/ ابريل المقبل قمة ثلاثية لمناقشة الأزمة السورية.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء على ضرورة استمرار التعاون مع الجانب الروسي، لافتاً إلى أنّ بعض الجهات “حاولت تسميم العلاقات الثنائية”.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي في أنقرة إنه تم التباحث في عملية “غصن الزيتون”، وأنه متفق مع بوتين على “وحدة الأراضي السورية”، مشيراً إلى أن “محادثات أستانة استطاعت إيقاف إطلاق النار في سوريا”.
وأكد أن الرئيس الإيراني سيشارك الأربعاء في القمة الثلاثية لتبادل الآراء بشأن الحل السلمي في سوريا. كما كشف أنه تم الاتفاق على شراء منظومة “أس – 400” الصاروخية الروسية، وبدأ التصنيع فعلياً.
بدوره قال بوتين إن الزيارة إلى أنقرة هامة وقد تم بحث الملفات الثنائية والإقليمية خلالها، منوهاً أن “التعاون بين البلدين مستمر بشكل جيد على جميع المستويات”.
وأضاف أن “البلدين يحصدان اليوم ثمار التعاون الاقتصادي الثنائي”، لافتاً إلى ثقة بلاده بالشريك التركي، وإلى أنه “لا يمكن لأحد أن يلحق الضرر بالعلاقات الثنائية”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه “تم بحث مساري سوتشي وأستانة بشأن الأزمة السورية، وتم التأكيد على ضرورة تعزيز الحوار في سوريا”، مشدداً على أن “الشعب السوري له الحق في صناعة مستقبله ويجب التنسيق بين كل المسارات”، منوهاً إلى أنه يتم “التعاون مع الدول ذات العلاقة بالملف السوري، مع التركيز على وحدة الأراضي السورية والقضاء على الإرهابيين”.
وقبيل المؤتمر أعلن الرئيسان الروسي والتركي عن بدء بناء محطة “اكويو” النووية في تركيا، وشاركا في المراسم الرسمية لبدء بناء المحطة النووية الأولى في البلاد.