تحذيرات دولية من التداعيات الكارثية لأي هجوم على مدينة الحديدة غرب اليمن. يأتي ذلك بعد ساعات من المهلة التي منحها التحالف السعودي من أجل التوصل إلى اتفاق لتجنب عملية عسكرية ضد الحديدة، فيما حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن الحرب على اليمن ستدخل مرحلة أكثر تدميراً وستدخل البلاد في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
رغم التحذيرات من التداعيات الكارثية لأي هجوم على مدينة الحديدة غرب اليمن، شنّت مقاتلات التحالف السعودي 10 غارات على منطقة النخيلة في مديرية الدريهمي بالحديدة.
وأفادت مصادر يمنية مراسل الميادين بمعارك عنيفة في مناطق الدريهمي، بالتزامن مع قصف جوي عنيف، فيما تحدثت مصادر مقربة من حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي عن هجوم شامل على الحديدة.
يأتي ذلك بعد ساعات من المهلة التي منحها التحالف السعودي من أجل التوصل إلى اتفاق لتجنب عملية عسكرية ضد الحديدة.
وبالتزامن، استنكرت الحكومة اليمنية في صنعاء قرار الأمم المتحدة سحب وإجلاء موظفيها من الحديدة، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب على انسحابها من آثار سلبية وارتكاب مجازر بحق المدنيين اليمنيين.
إلى ذلك، حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن الحرب في اليمن ستدخل مرحلة جديدة أكثر تدميراً إذا حاولت القوات المدعومة من أبو ظبي والرياض السيطرة على الحديدة. كما دعت واشنطن إلى عدم منح الضوء الأخضر لحلفائها.
وقالت مجموعة الأزمات إن المعركة في الحديدة ستجعل اليمن يدخل على نحو أوسع في ما يمثل أسوأ أزمة انسانية في العالم.
في السياق، أكدت الأمم المتحدة مواصلة العمل في مدينة الحديدة المهددة بهجوم وشيك، مشيرة إلى أنها سحبت بعض موظفيها الدوليين وأبقت على عشرات الموظفين المحليين في المدينة.
ودعت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف) إلى تجنب هجوم على الحديدة.
وأكدت المديرة التنفيذية في بيان لها أن ما لا يقل عن 300 ألف طفل يعيشون في الحديدة ومحيطها، منبهة من أن خنق شريان الحياة المتمثل في ميناء الحديدة ستكون له عواقب مدمرة على 11 مليون طفل يمني.
كما جددت التأكيد أن 11 مليون طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.