رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي جوفن يقول إن الرئيس رجب طيب إردوغان فاز بأكثر من نصف الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأحد بعد فرز نحو 97 في المئة من الأصوات. وإردوغان يقول عقب فوزه “شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية”، وأمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج.
قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي جوفن إن الرئيس رجب طيب إردوغان فاز بأكثر من نصف الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأحد بعد فرز نحو 97 في المئة من الأصوات.
وأكد جوفن أن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكرد وكلًّا من حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة الوطنية، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الصالح الجديد، وحزب الديمقراطية الشعبية اجتاز حاجز العشرة في المئة 10% لدخول البرلمان.
إردوغان أعلن أنّ الجماهير اختارته رئيساً بناء على النتائج غير الرسمية، مشيراً إلى أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات قاربت من 90 في المئة.
وفي كلمة له أشار إلى إنه لن يكون هناك تراجع عما حققه للاقتصاد مع حزب العدالة والتنمية، مضيفاً “شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية”، وأمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج.
وفي خطاب الفوز قال إردوغان إن بلاده ستواصل “تحرير الأراضي السورية” حتى تتسنى للاجئين العودة إلى سوريا بأمان.
وأكد لأنصاره من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة أن تركيا ستتحرك بشكل أشد ًحسماً ضد المنظمات الإرهابية.
مراسل الميادين قال إنه بعد فرز أكثر من 94 في المئة من أصوات الناخبين، حصل إردوغان على 52 في المئة من الأصوات، يليه مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم انجه بحصوله على 30 في المئة من الأصوات.
في المقابل، قال متحدث باسم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا إنّ الانتخابات الرئاسية تتجه لجولة ثانية بناء على بيانات الحزب.
حزب الشعب الجمهوري المعارض اعترض أيضاً على النتائج الأولية التي نشرتها وكالة الأناضول التركية للانتخابات، قائلاً إنّ “الوكالة تنشر أرقاماً مغلوطة لتصدر إردوغان بعد الفرز الجزئي”.
كما أشار إلى أنّ حزب العدالة والتنمية يمارس حرباً نفسية على أنصار بقية الأحزاب السياسية.
وكان الأتراك بدأوا صباح الأحد التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، حيث يدلي 50 مليون ناخب تركي بأصواتهم في انتخابات هي الأولى بعد التعديلات الدستورية والانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
مراسل الميادين في تركيا تحدث عن إقبال متزايد على الاقتراع في الانتخابات التركية بعد أن كان ضعيفاً في الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن إجراءات أمنية مشددة تواكب عملية الانتخابات.
وتنافس في هذه الانتخابات 6 مرشحين على منصب الرئاسة، في حين تجمعت أحزاب الموالاة في تحالف الجمهوري لمواجهة تحالف المعارضة في الانتخابات البرلمانية المسمّى بتحالف الأمة، بينما بقي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي خارج التحالفات ويخوض الانتخابات بمفرده.
وكانت الحملات الانتخابية للمرشحين قد شهدت تنافساً حاداً بين المعارضة والموالاة حيث تعهد مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا ووريث أتاتورك تعهد بتصحيح المسار السياسي الذي اتبعه إردوغان في حال فوزه بمنصب الرئاسة، مؤكداً إعادة العمل بالنظام البرلماني في البلاد، مع التشديد على فصل السلطات والتركيز على نظام تعليمي علماني، ولا ينسى الإعتراف بوجود أزمة مع أكراد تركيا التي يدعو إلى حلها تحت قبة البرلمان بما يحفظ للأكراد كرامتهم ويبدد مخاوف الأتراك.
وفي كلمة له أمام مناصريه وصف إنجه، خصمه أردوغان “بالرجل المتعب والفاقد لرباطة الجأش والذي لا يحترم شعبه”.
الحزب الأتاتوركي الذي ظل بعيداً عن الحكم لفترة طويلة يستعد للدخول إلى المعترك السياسي مستفيداً من أخطاء حكم العدالة والتنمية، كما يقول مراقبون لا سيما تلك المتعلقة بالتعاطي مع الملفات والصراعات الإقليمية، حيث يتعهد الحزب بتصحيح المسار عبر مصالحات مع الجيران.
ودعا إردوغان أمس السبت المواطنين الأتراك إلى “ضرورة استخدام حقهم الديمقراطي والتصويت في الانتخابات”، كما اتهم حزب الشعب الجمهوري بالضلوع في “محاولة الانقلاب الفاشلة” التي شهدتها البلاد قبل عامين.