اعطى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مشروعا بـ 350 مليون دولار للرئيس سعد الحريري لبناء ابنية في السعودية وكلفه بصيانة القصر الذي اشتراه، وهو قصر لويس الخامس عشر بـ 300 مليون يورو، والقصر موجــود في باريس، كما كلفه بصيانة اليخت الذي اشتراه بـ 550 مليون دولار، اضافة الى وضع اللوحة الفنية التي اشتراها ولي العهد السعودي بـ 450 مليون دولار ووضعها في مكان آمن وبارز في قصر عرض اللوحات في فرنسا.
ويمكن القول ان مدخول الحريري من صــيانة القصــر الى صيانة اليخت الى الاهتمام باللوحة الى مشروع 350 مليون دولار بناء في السعودية سيؤمن له تقريبا حوالى 200 الى 250 مليون دولار خلال 2018، اضافة الى هبة مالية للانتخابات النيابية تصل الى 400 مليون دولار لشراء اصوات وتقديم رشاوى وهكذا ضربت السعودية ديموقراطية ومصداقية الانتخابات والنظام الحر في لبنان.
نحن في لبنان نعرف الانتخابات ورقة فيها اصوات وصندوق يتم وضع الاوراق فيها ثم فرز الاصوات واعلان المنتصرين واصبحوا نوابا، بالنسبة الى محمد بن سلمان لا يعرف شيئا عن الانتخابات ولم ير في حياته ورقة انتخاب او صندوقاً او فرزاً او نائباً، وعلى كل حال منذ 115 سنة السعودية ليس لديها لا مجلس نواب ولا حكومة ولا شيء، بل عائلة آل سعود التي تم تسمية منطقة الحجـاز والعــربة على اسم عائلة آل سعود واصبحت المملكة السعودية.
وقد يعتقد محمد بن سلمان ان ورقة الانتخاب هي ورقة يانصيب يضعها في صندوق والصندوق يتم الفرز فيه اوراق اليانصيب الرابحة، ثم اعلان اصوات الناخبين هي اصوات الولاء لعائلة آل سعود والتبخير لهم.