مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي يصل إلى موسكو لتسليم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة مشتركة من المرشد الإيراني السيد علي خامنئي والرئيس روحاني، ويقول إن العلاقة بين البلدين علاقة استراتيجية تطورت خلال السنوات الماضية، ويؤكد أن روسيا قدمت الدعم لإيران في الأمم المتحدة وعلى الصعيد الدولي وتعاون البلدين بخصوص الاتفاق النووي.
قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إن “العلاقة بين إيران وروسيا، علاقة استراتيجية وتطورت وارتقت خلال السنوات الماضية”، مشيراً إلى أن “التعاون الحاصل في المنطقة بين جبهة المقاومة بمحورية إيران وروسيا لمواجهة الارهاب، نموذج في العلاقات الإيجابية”.
ولفت ولايتي حال وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو، إلى أن ذلك يدل على “وجود علاقة استراتيجية طويلة الأمد بين الجانبين”، منوّهاً إلى أن “روسيا قدمت الدعم لإيران في الأمم المتحدة وعلى الصعيد الدولي، وتعاون البلدين بخصوص الاتفاق النووي، من مصاديق هذه العلاقات الاستراتيجية”.
وأضاف مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية أن زيارته لروسيا “ستشكّل نقطة تحول في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”، معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو” بائع متجول يسافر يومياً إلى مكان ما في العالم ويطلق تصريحات غير منطقية وبلا أساس، بل وصل حداً لم يعد أحد يهتم لكلامه”، مؤكداً أن تواجد نتنياهو في روسيا من عدمه، “لايؤثر أبداً على المهمة الاستراتيجية في موسكو”.
وكان مكتب مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أكد لمراسل لـ الميادين أن ولايتي سيسلّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء رسالة مشتركة من المرشد الإيراني السيد علي خامنئي والرئيس روحاني.
وأشار إلى أن الرسالة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الإيرانية الروسية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي ان ولايتي سيتوجه الیوم الأربعاء إلى موسكو لتسليم رسالة المرشد الإيراني والرئيس إلى الرئيس الروسي.
وحول زيارة ولايتي إلى موسكو، قال قاسمي إنه “وعقب الخطأ الإستراتيجي للرئيس الأميركي دونالد ترامب وخروج من الاتفاق النووي قررت إيران إرسال عددٍ من المبعوثين الخاصين يحملون رسائل من كبار المسؤولين لشرح وجهات نظر ومواقف إيران ازاء هذا السلوك المتغطرس والمتعارض مع المواثيق الدولية لسائر البلدان”.
وأضاف “من المقرر ان يقوم ولايتي بزيارتين إلى موسكو وبكين حيث ستبدأ زيارته الأولى الأربعاء على رأس وفد يضم مسؤولين في وزارة الخارجية”.
ولفت المتحدث بإسم الخارجية إلى”أنه بجانب هذه اللقاءات، سيعقد السيد ولايتي اجتماعات أخرى مع باقي المسؤولين الروس بشأن القضايا السياسية والإقتصادية وغيرها من القضايا الثنائية وكذلك سيتم مناقشة أخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية في هذه المحادثات.
وأشار قاسمي “مسألة الإتفاق النووي وانسحاب أميركا من هذا الاتفاق الدولي ستكون المحور الرئيسي للمحادثات بين السيد ولايتي والوفد المرافق له مع المسؤولين الروس في موسكو”.