رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت يؤكد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.
أكّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات.
وتحدث آيزنكوت لصحيفة “معاريف” عن تطابق مصالح مع السعودية في مواجهة “التهديد الإيراني”، مضيفاً أن هناك تعاوناً استخبارياً وأمنياً إسرائيلياً مع الدول التي تربطها بها اتفاقيات سلام (مصر والأردن).
آيزنكوت الذي أدلى بتصريحات لعدد من الصحف الإسرائيلية لم يدل بأية تفاصيل عن لقاء بن سلمان مع شبات ولم يحدد مكان لقائهما.
وسبق للإعلام الإسرائيلي أن تحدث عن زيارة قام بها ولي العهد السعودية إلى فلسطين المحتلة التقى خلالها بمسؤولين إسرائيليين، لكن الرياض نفت لاحقاً هذه التقارير.
من جهة ثانية كشف آيزنكوت أن لديه صوراً مع رئيس الأركان المغربي و”فيها مصافحات وعناق” وفق تعبيره.
وكان لافتاً إجراء رئيس الأركان الإسرائيلي مقابلة مع موقع صحيفة “إيلاف” السعودي في وقت سابق بمقر هيئة الأركان الإسرائيلية بتل أبيب، تداولتها أكثر من وسيلة إعلام إسرائيلية، مقتبسة بعضاً مما جاء على لسان إيزنكوت، خاصة في ما يرتبط بالعلاقة بين الرياض وتل أبيب وقول الجنرال الإسرائيلي حرفياً إن “هناك توافقاً تاماً” بين إسرائيل والسعودية وأنها لم تكن يوماً من الأيام عدوة.
وقالت “إيلاف” على موقعها في سياق تقديمها للمقابلة إنها “مقابلة حصرية مع إيلاف، هي الأولى مع صحيفة عربية”، وأكد الجنرال الإسرائيلي أنه يتابع ما تنشره “إيلاف” إلى جانب اهتمامه بالإعلام العربي، معبّراً بحسب الصحيفة نفسها عن “سروره بهذه الفرصة للتحدث عبر الإعلام العربي عن إسرائيل عسكرياً وسياسياً”.
سنهاجم لبنان إن اقتضت الضرورة ولن يكون هناك حصانة للمدنيين
آيزنكوت وفي سياق مقابلته عرّج على ما تمّ تداوله في الأشهر الأخيرة عن ضربة عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان، وقال إنّ الجمع بين القدرات المتطورة جوياً واستخبارياً وتكنولوجياً في البر والبحر سيمكّن جيش الاحتلال من “الانتصار في سيناريو حرب مع حزب الله”، التي يمكن أن تنزلق من لبنان إلى الجبهة السورية أيضاً.
ويعتقد آيزنكوت أنّ الجيش الإسرائيلي سينجح في تجنيد وحداته الاحتياطية بسرعة وفعالية في الحرب المقبلة، مضيفاً “لا يمكن مقارنة شيء من قدرات الجيش الإسرائيلي بما كان في 2006، في مهاجمة الأهداف، في الدفاع ضد الصواريخ، في الاستخبارات”.
وقال آيزنكوت لصحيفة يديعوت أحرونوت أنّ لدى الجيش الإسرائيلي بنك أهداف يقدّر بالآلاف موضحاً أنّ القدرة الهجومية له باتت سبعة أضعاف ما كانت عليه في عدوان تموز 2006.
لكن رئيس الأركان اعترف بأنّ الإسرائيليين لا يفهمون عمق خطورة تهديد الصواريخ من الشمال خلال الحرب، لكنه دعا إلى عدم تخويفهم كل يوم بسيناريوهات رعب جديدة.
وبحسب آيزنكوت فإنّ إسرائيل مضطرة لمواجهة حالة طوارئ على مدى أسابيع معدودة وأنّ الواقع في الجبهة الداخلية سيكون أصعب مما كان عليه في حرب لبنان الثانية وأنّ “عدو إسرائيل” شخّص نقطة ضعفها في الجبهة الداخلية وستكون هدفاً له.
وتابع “من الصحيح أن نطلب من لبنان تحمل المسؤولية كدولة عما يجري في أراضيها.. وأنا أؤيد الرأي القائل بأنه إذا اقتضى الأمر، سنهاجم أعداءنا في لبنان”.
ويضيف “هناك ضربة فتاكة لحزب الله في كل لبنان، وفي بيروت على وجه الخصوص. من خط الزهراني إلى الجنوب منه هناك 240 مدينة وبلدة وقرية شيعية فيها مواقع لحزب الله. سيكون هناك الكثير من الدمار في هذه المناطق. كل شيء يستخدمه حزب الله في لبنان سيُدمّر. سندمّر عشرات الأبراج في بيروت يقيم فيها عناصر حزب الله، وهذه ستكون صورة الدمار التي لن ينساها أحد في المنطقة. إذا كانت هناك حرب أخرى في لبنان، سنضرب أهداف حزب الله، ولن نمنح الحصانة للمحيط المدني”.