الإعلام الحربي يقول إن 7500 شخص بينهم 1500 مسلح سيغادرون حرستا الخميس إلى إدلب ضمن اتفاق جرى مؤخراً برعاية روسية.
ذكر الإعلام الحربي أنّ نحو 1500 مسلح من حركة “أحرار الشام” بالإضافة إلى 6000 شخص من أفراد عوائلهم غير الراغبين بتسوية أوضاعهم سيخرجون الخميس من حرستا باتجاه إدلب عبر دفعتين برعاية من الهلال الأحمر السوري حسب الاتفاق الذي توصلت إليه الجهات المعنية مع المسلحين في المنطقة.
وقال متحدث باسم “أحرار الشام” لوكالة فرانس برس، إنّ الاتفاق الذي يبدأ تنفيذه عند الساعة السابعة من صباح الخميس على إعطاء ضمانات للأهالي الذين يرغبون بالبقاء في المدينة التي تعد البوابة الشمالية لدمشق وتقع على بعد نحو خمسة كيلومترات منها.
وقال وزير المصالحة السوري علي حيدر للوكالة إنّ مركز المصالحة الروسي تولّى إجراء الاتصالات مع مسلحي حركة أحرار الشام، موضحاً أن الحكومة السورية ليست منخرطة مباشرة بعملية التفاوض، لكنها جاهزة لتنفيذ الاتفاق.
وقد سلّم 30 مسلحاً أنفسهم للجيش السوري الأربعاء عبر ممر الموارد المائية في مدينة حرستا كما تابع الهلال الأحمر السوري 20 حالة إنسانية خرجت عبر الممر نفسه لتلقي العلاج المناسب في مشافي الدولة السورية.
وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا أعلن العمل بممر إنساني ثالث لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية في سوريا، وأكد خروج 315 شخصاً من الغوطة عبر الممر الجديد بينهم مسلحون ألقوا سلاحهم.
وقالت مراسلة الميادين إنّ المسلحين الذين خرجوا من الغوطة في عهدة الجيش السوري وعائلاتهم نُقلت إلى مراكز الإيواء.
وبحسب مراسلتنا فقد خرج المسلحون برعاية روسية وبموجب اتفاق مع أحرار الشام ومن حرستا فقط.
يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة رويترز عن مصدرين بالمعارضة السورية قولهما إنّ مسلّحي أحرار الشام الذين يسيطرون على بلدة حرستا اتفقوا على إلقاء أسلحتهم مقابل الحصول على ممر آمن إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون في الشمال السوري، وعرض بالعفو عن الذين يرغبون في البقاء بموجب شروط مصالحة محلية مع السلطات السورية.
وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي جرت لعدة أيام “تم الانتهاء من الاتفاق وقد يدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار اليوم الأربعاء”.
وأعطى الجيش السوري يوم الأحد الماضي المسلحين في حرستا مهلة للانسحاب حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.
وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على “فيلق الرحمن” في المنطقة الجنوبية و”جيش الإسلام” في المنطقة الشمالية للتوصل أيضاً إلى تفاهمات مشابهة.
ميدانياً يستمر الجيش السوري في التقدّم بوادي عين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق، وذكرت مصادر ميدانية أنّ الجيش سيطر على غالبية بساتين الوادي حاصر المسلحين في جيب مساحته 500 متر.
وقالت وكالة سانا إنّ وحدات من الجيش السوري سيطرت على نحو 70 بالمئة من المزارع المحيطة ببلدة عين ترما.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء في بيان لها عن اكتشاف مستودعات ومواقع لصنع أسلحة كيميائية في الغوطة، لافتة الى أن المنظمات الدولية رفضت التعاون مع دمشق بالتحقيق في الهجمات الكيميائية وقالت إنها بذلك تساعد الإرهاب.
وفي السياق، اعتبرت الوزارة أن “الكشف عن خطط الإرهابيين للقيام باستفزازات كيميائية أفشلت خطط واشنطن لضرب سوريا”.
واليوم قال مصدر في قيادة شرطة دمشق إنّ سقوط 3 قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة على شارع فارس خوري في منطقة العباسيين أدى إلى اندلاع حريق وأضرار مادية في عدد من المنازل.
وكانت قذائف مسلحي الغوطة تسببت الثلاثاء بـ سقوط 44 شهيداً ونحو 40 جريحاً في دمشق وريفها، في وقت يواصل الجيش السوري تقدّمه في الغوطة حيث حرر قرابة 80 % من مساحة المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين ويستمر في تأمين الممرات الإنسانية لخروج المدنيين المحتجزين ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق.