جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر تنتهي من دون صدور قرارات وامتناع الوزراء عن التصريح، بالتزامن مع دعوة محافل في الحكومة المصغرة للارتقاء درجة في الردّ وتوجيه ضربة مباشرة لإيران، بعد اعتبار رئيس الحكومة الإسرائيلية في مستهلها أن إسرائيل وجهّت “ضربات قاسية لإيران والنظام السوري”.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جلسة المجلس الوزاري المصغّر والتي دامت أربع ساعات انتهت من دون صدور قرارات وامتناع الوزراء عن التصريح، معتبرةً ان ما سمع من مصادر في المجلس الوزاري المصغر ليست قرارات بل هي أصوات.
لكن هذه الوسائل قالت إن محافل في الحكومة المصغرة دعت للارتقاء درجة في الردّ وتوجيه ضربة مباشرة لإيران، في حين قالت (قناة كان) إن “الفحص الذي أجرته كان يظهر أن الجبهة الداخلية في الشمال غير مستعدة للحرب”.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال في جلسة الحكومة اليوم الأحد، إن إسرائيل وجهّت “ضربات قاسية لإيران والنظام السوري”.
وأضاف “أوضحنا للجميع أن قواعد عملنا لم تتغيّر على الإطلاق، سنواصل ضرب كل محاولة للاعتداء علينا، هذه كانت سياستنا وستبقى كذلك”.
وأشار نتنياهو إلى أنه تحدث مع أحد الطيارين الذي أصيب بجراح بعد قفزه من الطائرة قبيل سقوطها، أمس، وقال “سعدت بمعرفة أنه يقف على قدميه وأن وضعه الصحي تحسن، نتمنى لكلا الطيارين الشفاء العاجل، أنا فخور بكم. أمس أثبتنا أننا ندرك كيف نتوحّد من أجل صد أعدائنا والحفاظ على دولتنا”.
من جهته، قال وزير البناء والإسكان يوآف غالنت في مستهل جلسة الحكومة أن “أساس المشكلة في الشرق الأوسط هي إيران”، معتبراً أن الأخيرة خلقت “مثلث شيعي”، إيران – حزب الله – سوريا”.
وتابع غالنت أن “أي أحد ينظر إلى الأمور يعلم “أننا لا نتحدث فقط بل نفعل”، ومؤكّداً أنه “لن تحصل عملية اختراق لطائرة بدون طيار أو مع طيار إلى من دون رد”، مهدداً “من يرسلها يعرض نفسه للخطر”، وفق ما قال.
وزير التعليم نفتالي بينت تطرق بدوره في مقابلة مع موقع “يديعوت أحرونوت” إلى التصعيد في الشمال، فقال “نحن الآن في معركة شاملة ضدّ التمركز الإيراني في سوريا”.
وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدّت لاعتداءين إسرائيلين نُفّذ الأوّل فجر أمس السبت على إحدى القواعد العسكرية السورية في المنطقة الوسطى في حمص، مؤكداً أن عملية التصدي أصابت أكثر من طائرة إسرائيلية.
وبحسب معلومات مراسلة الميادين فإن منظومة دفاعات جوية جنوب سوريا تصدّت للطائرة الإسرائيلية بأكثر من 10 صواريخ من طراز سام 5 تملكها سوريا منذ زمن طويل، وكشفت أنّ الطائرات الإسرائيلية لم تتجرأ على دخول الأجواء السورية بعد التصدّي لطائرة F16 وأنّ الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت لاحقاً ضد الدفاعات الجوية أطلقت من البحر المتوسط.